ده مش تشاؤم ولكن هذا بصراحة هو الوضع الراهن لعدة أسباب منها:-
التغيرات العديدة التي حدثت في الدستور المصري ، كان اولها ليتمكن الرئيس الحالي محمد حسني مبارك من تولي فترة رابعة، وهذا ما كان لا يكفله الدستور، ولم يتحرك احد، ثم حدث تعديل آخر خاص بالمادة 76 والخاصة بالسمات الواجب توافرها في شخصية مرشح الرئاسة، وقد حيك هذا التعديل بحرفية تجعله متطابقا تمام مع شخص نجل الرئيس.
عدم وجود نائب لرئيس الجمهورية منذ قدوم الرئيس مبارك الي سدة الحكم،ولم يتكلم احد،
السادة أعضاء مجلس الشعب المحترمين الذين يتم انتخابهم بصفتهم المستقلة، ثم يجبروا كرها او طمعا علي الانضمام الي الحزب الوطني الديمقراطي وهو الحزب الحاكم ،ولم يتكلم احد ولم يتم رفع أي دعوي خيانة أمانة بحق أي عضو منهم.
كل دول العالم المحترمة او التي تحاول أن تكون، تعترف بشكل أساسي بأحقية المغتربين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، ولكن فقد ترائي للحكومة المصرية ان هذه الفئة – فئة المغتربين – هي من أنشط فئات الشعب، وقد اكتسبت وعي، وأصبح لديها بصيرة بدون غمامة لأنها رأت كيف يحيا الآخرون وكيف يحبي أبناء أم الدنيا،
جموع الكهنة كلها مؤيدة لتولي السيد جمال مبارك مقاليد الحكم في مصر، وانا اعني بالكهنة هم هرم السلطة، والسيد جمال مبارك من الممكن ان نتفق او نختلف علي امكانيانه كرئيس ولكن أن يأتي في هذه الفترة وبهذه الطريقة فهذا الذي لا يمكن قبوله، ليس لشخص السيد جمال مبارك ولا انتقاص لقدراته ولكن لتحقيق مبادئ الديمقراطية ومبادئ الثورة المصرية العظيمة وهي البعد عن توريث الحكم في مصر،
الشعب المصري شعب طيب، وهذه حقيقة ولديه الكثير والكثير من الموروثات الشعبية التي تبيح للحاكم بفعل المزيد والمزيد، وليس من الغريب علي هذا الشعب ان يتفوه بأقاويل شعبية مثل اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفهوش ، واحنا كلنا كشعب هكذا ، فاذا كنا نريد التغير بحق فعلينا ان نغير من انفسنا، بمعني المرة القادمة عندما تريد حلاقة الشعر لا تذهب عند الحلاق الذي تذهب اليه دائما، عندما تريد ان تاكل اذهب الي مطعم جديد، هذا هو التغير بحق،ذا استطعت انت كشخص التغير في نفسك فاعلم ان التغير في مصر قادم لا محالة.
مرسلة بواسطة طوخ المعمورة في 02:04 م 0 التعليقات
16 مارس, 2010
الأحد مايو 16, 2010 11:09 am من طرف خالد عبدالنبى ابوعهد